المتحدث بأسم حزب الله محمد محيي : جريمة اعتقال ابناء الحشد الشعبي محاولة لجرهم الى صراعات مع الاجهزة الامنيةالاخرى
رأي محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي ان عملية اعتقال عدد من أعضاء كتائب حزب الله التي جرت من قبل جهاز مكافحة الإرهاب العراقي هي محاولة بدفع من الجانب الأمريكي لإيجاد صراع بين الحشد الشعبي مع الأجهزة الأمنية الأخرى، مؤكدا ان أمريكا تحاول ربط جهاز مكافحة الإرهاب بأجندتها للسيطرة على الأجهزة الأمنية الأخرى.
وحول الأنباء التي تحدثت عن قيام قوات تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي بمداهمة مقر لكتائب حزب الله التابع للحشد الشعبي في جنوب العاصمة بغداد في وقت متأخر من يوم امس الخميس واعتقال عدد من أعضاء هذا الفصيل، قال محمد محيي المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء، الحقيقة المنطقة التي داهمها جهاز مكافحة الارهاب اللواء 45 التابع للحشد الشعبي ومن المعروف هذا اللواء تابع لجهة امنية يفترض ان تكون تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة ومعظم الذرائع والتبريرات هي عبارة عن اكاذيب واهية سرعان ما تسقط امام الحقائق أنه لا يمكن لمن يدعي انه وجد منصة لإطلاق صواريخ ان تكون هذه الصواريخ منصوبة في موقع عسكري ثابت محاط بمواقع عسكرية للدولة العراقية وتطلق منه الصواريخ هذه كذبة وفرية واضحة جدا.
نعتقد ان الموضوع ابعد من كونه بهذا التبرير وانما عملية واضحة للصدام بفصائل الحشد الشعبي، هناك دفع من الجانب الامريكي لاستغلال جهاز مكافحة الارهاب اداة لتنفيذ مآربها وتحويل هذا الجهاز المفروض ان يكون لمواجهة الاعداء والارهابيين وداعش. العراق يمر اليوم بمخاطر هناك احتلال وعدوان تركي واحتلال امريكي. هذا الجهاز الذي صرف عليه ملايين الدولارات للدفاع عن العراق وليس من اجل التصادم مع القوات الامنية واحداث فتن لصالح الامريكي لذلك اعتقد ان الموضوع اليوم بهذا الاتجاه وربما الكاظمي اراد ان يحقق منجزا يقدمه كورقة اعتماد في زيارته القادمة الى واشنطن. لذلك نقول ان كل ما قيل هو عبارة عن ادعاءات كاذبة ومضللة وبعيدة كل البعد عن الواقع.
وعن مشاركة القوات الامريكية في هذه العملية، قال، للأسف ان القيادات وجهاز مكافحة الارهاب وبعض الشخصيات على رأس هذا الجهاز تحركوا وفق اجندات امريكية واضحة وامريكا عادة ما تتفاخر بأنه جهاز مكافحة الإرهاب هو صنيعتها، هم الذين دربوه وجهزوه وتحاول ان تربط هذا الجهاز بأجنداتها وكأن هذا الجهاز غير عراقي او هو اداة تحاول من خلاله ان تسيطر على الاجهزة الامنية الاخرى والجيش العراقي والشرطة العراقية وعلى الحشد الشعبي. وتلوح به دائما. الحقيقة ان هناك تدخل امريكي في هذا الموضوع سيما وان الهدف لها منع المقاومة العراقية الشعبية من ان تستهدف مواقع الاحتلال وادعاء ان هذا المكان هو لاستهداف قواعد الاحتلال كما هو واضح هو ادعاء باطل واذا كان مكافحة الارهاب او الحكومة او حتى القوات الامريكية تريد ان تتخلص من استهداف فصائل المقاومة والمقاومة الشعبية العراقية لقواعدها عليها ان ترحل من العراق حتى تتجنب ضربات المقاومة العراقية الشعبية.
وعن موقف بقية فصائل الحشد الشعبي في حال تكررت هذه المداهمات والاعتقالات من قبل جهاز مكافحة الارهاب تجاه العناصر التي يقال انها محسوبة على كتائب حزب الله، قال، كان هناك مواقف واضحة من قبل جميع الشخصيات برفض هذا التصرف وتدخلوا بشكل قوي جدا وفاعل من اجل اطلاق سراح الموقوفين وربما كان هناك اعتذار من الكاظمي على ما ادعى انه خطأ لكن نحن لا نعتقد ان الموضوع خطأ بقدر ما هو تقصد باستهداف الحشد الشعبي والالوية المعروفة بقدرتها وتضحياتها . ربما محاولة اما لجر هذه الفصائل الى صراعات ومصادمات او محاولة لجس نبضها في سبيل انه يتحرك تحرك ثاني من اجل انهاء وجودها كجزء من مواجهة الولايات المتحدة. اليوم الجميع مطالب بموقف موحد سواء الفصائل او الحشد او القوى السياسية والعشائرية والشعبية مطالبة بدعم الحشد الشعبي الذي كان له الفضل الاكبر والاول في الدفاع عن العراق ومنع عصابات داعش من ان تسقط الدولة العراقية، الجميع مطالب بموقف موحد ورافض لأي اعتداء ولأي تجاوز على الحشد الشعبي وعلى مقرات الحشد او اي محاولة لجر القوى الامنية للتصادم فيما بينها.
وعن رأيه حول ان استهداف المنطقة الخضراء ومناطق قريبة من مطار بغداد كانت تخدم الاجندة الامريكية ولا تخدم فصائل الحشد الشعبي، واعتبر البعض أن الهدف من وراءها توفير ذريعة لاستهداف قوات الحشد الشعبي، قال، في بعض الاحيان هناك ضربات مشبوهة ولكن بشكل عام نقول ان وجود القوات الامريكية في العراق كقوات احتلال يحرك المقاومة لدى الشعب العراقي والكثير من الفصائل اعلنت مسؤوليتها عن الكثير من الضربات ولكن بعض الضربات تكون محاولة لخلط الاوراق من قبل اطراف اخرى او ربما غير محسوبة في توقيتها او في طبيعة الاستهداف وبنوعية الاستهداف لكن بشكل عام من حق الشعب العراقي اليوم ان يقاوم وان يواجه الاحتلال وان يستهدفه في اي مكان يتواجد فيه. امريكا اتخذت من عصابات داعش ذريعة للبقاء ولازالت تتخذ منها ذريعة للبقاء في العراق وتعمل بعض الاطراف المحلية والحكومية والرسمية ان تعطي ذريعة لبقاء القوات الامريكية في العراق بهذه الحجج الواهية. البعض يعمل ربما على خلط الاوراق لكن بالنتيجة من حق الشعب العراقي ان يقاوم وعلى امريكا اذا ما اردت ان تحفظ لجنودها حياتهم ان تغادر العراق حتى لا تتعرض لضربات اخرى من ابناء الشعب العراقي.
وعن عدد الذين اعتقلوا ومستوياتهم، قال، ان العدد كان 13 شخصا من المجاهدين الموجودين في هذا المكان ولا يوجد بينهم اي شخصية لا قيادية ولا ايرانية. المكان معسكر لأحد الوية الحشد الشعبي ومكان طبيعي جدا في قرب مواقع لجهات امنية اخرى ويتم الدخول والخروج منه بشكل رسمي وطبيعي وضمن السياقات المتعارف عليها ولا يوجد اي نشاط خارج السياقات المتعارف عليها والمعمول بها وكل ما اشيع هو عبارة عن اكاذيب وتضليل للرأي العام. نحن نعتقد انها جريمة كبيرة بحق ابناء الحشد الشعبي ومحاولة لتشويه الحشد الشعبي ومحاولة لجرهم بصراعات مع الاجهزة الامنية الأخرى، كل ذلك يتم ضمن مسلسل التشويه والتضليل والاكاذيب التي توقدها امريكا والجيوش الالكترونية التابعة لها وبعض الاطراف حتى داخل الحكومة العراقية تعمل على هذا الاساس ولا تريد ان تقر بانها هي جزء من مخطط امريكي يعمل على انهاء الحشد الشعبي وتشويه سمعته ويعمل على جره الى صراعات داخلية كما حصل بكثير من المراحل وبكثير من الحالات والاحداث لكنها فشلت في ضربه وتعمل اليوم مرة اخرى على هذا المخطط. نحن واعين لهذا المخطط بشكل دقيق والشعب العراقي ايضا يعي طبيعة هذا المخطط.
وفي ختام حديثة أكد محيي انه تم الافراج عن جميع الذين اعتقلوا من قبل جهاز مكافحة الارهاب وتم تسليمهم الى الحشد الشعبي. منوها أن المعضلة الاكبر أنه ليس من اختصاص جهاز مكافحة الارهاب اعتقال افراد الحشد الشعبي والافراج عنهم، هم خرجوا والحشد الشعبي وامن الحشد لن يصدر اي مذكرات توقيف بحقهم وليس لديه اي ملف سلبي بحق هذا المكان وبالتالي الموضوع اليوم لا يتعلق بتحقيق بقدر ما يتعلق بصراعات.