ناشطة عراقية: السفارة الأمريكية أصبحت قاعدة عسكرية تلحق الضرر بالمدنيين
انتقدت ناشطة عراقية المناورات الاخيرة التي اجرتها السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية، مؤكدة أن السفارة الأمريكية في بغداد باتت لم تمتثل للقوانين والاعراف الدبلوماسية وأصبحت نشاطاتها خارج نطاق هذه الاعراف.
واكدت "ريحانة جمال قاسم" في مقال خصت به وكالة تسنيم الدولية للأنباء، ان "الولايات المتحدة الأمريكية كان لها الدور البارز والاساسي في انتهاك سيادة العراق عسكريا وثقافيا"، واشارت الى ان نشر المنظومات العسكرية لاسيما منظومة باتريوت او اي منظومة اخرى يعتبر من الانتهاكات الجسيمة لسيادة العراق وأمنة، بما ان واشنطن لم تستأذن الحكومة العراقية للقيام بمثل هذه الخطوات".
واشارت الناشطة العراقية الى ان الهدف الأساسي من تواجد القوات العسكرية الأمريكية في العراق ليس دعم بغداد في حربها ضد الجماعات الإرهابية بل لخدمة المصالح الأمريكية في الشرق الاوسط وأمن الكيان الصهيوني، مضيفة أن واشنطن كانت على الدوام "تتستر على انشطة الدواعش والارهابيين".
واوضحت ان أمريكا تهدف من وراء "نشر منظومة الباتريوت مواجهة فصائل الحشد الشعبي التي تعارض بقاء قوات الاحتلال الأمريكي على أرض العراق وتهديد أمن دول اخرى من بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية".
واشارت ريحانة جمال قاسم الى ان بقاء القوات الأمريكية في العراق يعتبر احتلال للأراضي العراقية بعد "تصويت البرلمان العراقي لاخراج القوات الاجنبية من البلد وايضا مطالبات المرجعية المتمثلة بسماحة السيد السيستاني حفظه الله تعالى بخروج هذه القوات من العراق".
وأكدت الناشطة العراقية أن السفارة الأمريكية في بغداد باتت لم تمتثل للقوانين والاعراف الدبلوماسية المعترف بها دوليا وأصبحت نشاطاتها خارج نطاق جميع هذه الاعراف "وتحولت الى قاعدة عسكرية تهدد الأمن والاستقرار في العراق بعد اجراءها مناورة عسكرية ادت الى الحاق خسائر بالمدنيين".
واشارت ريحانة جمال قاسم الى ان العراق لم ينتفع من تواجد القوات العسكرية الأمريكية حيث ان أمريكا لم توقع على اي صفقة ولم تساهم في اي مشروع اعمار في العراق منذ احتلالها للأراضي العراقية في عام 2003 حتى يومنا هذا، بل على العكس من ذلك افشلت العديد من صفقات الاعمار التي وقعها العراق مع دول اخرى من بينها الصين، حيث ادت هذه التدخلات الأمريكية في افشال هذه الصفقات الى تكدس الأزمات الاقتصادية في العراق، مما فاقم ذلك معاناة الشعب العراقي في العديد من المجالات ومن ضمنها أزمة الكهرباء في البلاد.
وفي هذا السياق انتقدت الناشطة العراقية صمت بعض الاحزاب والشخصيات السياسية، انتقدت صمتها تجاه الانتهاكات المتكررة التي تصدر من قبل أمريكا وسفارتها في العراق وعدم اتخاذها اي موقف إزاء هذه الانتهاكات من بينها المناورة التي نفذتها السفارة الأمريكية قبل ايام.